petra-boys
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدبات لشباب وصبايا جامعة البتراء الأهليه وغيرهم
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 رساله الى الله..

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Flatron
مشرف
مشرف
Flatron


ذكر
عدد الرسائل : 279
العمر : 38
العمل/الترفيه : Med-student
المزاج : COOL
تاريخ التسجيل : 08/05/2008

رساله الى الله.. Empty
مُساهمةموضوع: رساله الى الله..   رساله الى الله.. Icon_minitimeالجمعة مايو 16, 2008 8:19 pm

رسائل الى الله...........

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.....


أعرف أن القصص الحزينة كثيرة جدا وخاصة في يومنا هذا لكن هذة القصةفيهامعاني غريبة وحزن كبير وبراءة أعمق مما نتصوره أتمنى أن تنال اعجابكم

************************************************** **
استيقظت مبكرةكعادتي .. بالرغم من أن اليوم هو يوم إجازتي ، صغيرتي ريم كذلك ، اعتادت علىالاستيقاظ مبكرا .. كنت اجلس في مكتبي مشغولة بكتبي وأوراقي.. ماما ماذا تكتبين ؟اكتب رسالة إلى الله . هل تسمحين لي بقراءتها ماما ؟؟لا حبيبتي** هذه رسائلي الخاصة ولا أحب أن يقرأها أحد.
خرجت ريم من مكتبي وهي حزينة** لكنهااعتادت على ذلك .. فرفضي لها كان باستمرار..
مر على الموضوع عدة أسابيع** ذهبت إلى غرفة ريم و لأول مرة ترتبك ريم لدخولي...
يا ترى لماذا هي مرتبكة؟ ريم.. ماذا تكتبين ؟ زاد ارتباكها .. وردت: لا شيئ ماما ،إنها أوراقي الخاصة..
ترى ما الذي تكتبه ابنة التاسعة وتخشى أن أراه؟!!
اكتب رسائل إلى الله كما تفعلين..
قطعت كلامها فجأة وقالت: ولكن هل يتحقق كل ما نكتبه ماما؟طبعا ياابنتي فإن الله يعلم كل شيئ..
لم تسمح لي بقراءة ما كتبت** فخرجت من غرفتها واتجهت إلى أحمد كي اقرأله الجرائد كالعادة ، كنت اقرأ الجريدة وذهني شارد مع صغيرتي ** فلاحظ أحمد شرودي .. ظن بأنه سبب حزني .. فحاول إقناعي بأن اجلب له ممرضة..
كي تخفف علي هذا العبء..
يا إلهي لم أرد أن يفكر هكذا.. فحضنت رأسه وقبلت جبينه الذي طالما تعب وعرق من اجلي أنا وابنته ريم .. واليوم يحسبني سأحزن من أجل ذلك..
وأوضحت له سبب حزني وشرودي...
ذهبت ريم إلى المدرسة،وعندما عادت كان الطبيب في البيت فهرعت لترىوالدها المقعد وجلست بقربه تواسيه بمداعباتها وهمساتها الحنونة.
وضح لي الطبيب سوء حالة أحمد وانصرف ، تناسيت أن ريم ما تزال طفلة **
ودون رحمة صارحتها أن الطبيب أكد لي أن قلب والدها الكبيرالذي يحمللها كل هذا الحب بدأ يضعف كثيرا وانه لن يعيش لأكثر من ثلاث أسابيع ،انهارت ريم ، وظلت تبكي وتردد:
لماذا يحصل كل هذا لبابا ؟ لماذا؟ادعيله بالشفاء يا ريم** يجب أن تتحلي بالشجاعة ، ولا تنسي رحمة الله ،انه القادرعلى كل شيئ .. فأنت ابنته الكبيرة والوحيدة .. أنصتت ريمإلى أمها ونسيت حزنها ** وداست على ألمها وتشجعت وقالت : لن يموت أبي .
في كل صباح تقبل ريم خد والدها الدافئ** ولكنها اليوم عندما قبلته نظرت إليه بحنان وتوسل وقالت : ليتك توصلني يوما مثل صديقاتي .. فغمره حزن شديد فحاول اخفاءة وقال: إن شاء الله سيأتي يوما وأوصلك فيه يا ريم..
وهو واثق أن أعاقته لن تكمل فرحة ابنته الصغيرة..
أوصلت ريم إلى المدرسة ** وعندما عدت إلى البيت ، غمرني فضول لأرى الرسائل التي تكتبها ريم إلى الله ** بحثت في مكتبها ولم أجد أي شيئ .. وبعد بحث طويل ..
لا جدوى.. ترى أين هي ؟!! ترى هل تمزقها بعد كتابتها؟ربما يكون هنا .. لطالما أحبت ريم هذا الصندوق** طلبته مني مرارا فأفرغت ما فيه وأعطيتها الصندوق .. يا الهي انه يحوي رسائل كثيرة... وكلها إلى الله يارب... يارب.....يموت كلب جارنا سعيد لأنه يخيفني!!!!
يارب...قطتنا تلد قطط كثيرة..لتعوضها عن قططها التي ماتت يا رب ... ينجح ابن خالتي ** لأني أحبه !!!
يا رب ... تكبر زهرة بيتنا بسرعة** لأقطف كل يوم زهرة وأعطيها لمعلمتي!!!
والكثير من الرسائل الأخرى وكلها بريئة... من أطرف الرسائل التي قرأتهاهي التي تقول فيها : يا رب ... يا رب ... كبر عقل خادمتنا ** لأنها أرهقت أمي ..
يا الهي كل الرسائل مستجابة ** لقد مات كلب جارنا منذ أكثر من أسبوع! **
قطتنا أصبح لديها صغارا ** ونجح ياسر بتفوق ، كبرت الأزهار ** ريم تأخذ كل يومزهرة إلى معلمتها ...
يا الهي لماذا لم تدعوا ريم ليشفى والدها ويرتاح من عاهته؟؟!! ....
شردت كثيرا ليتها تدعوا له... ولم يقطع هذا الشرود إلا رنين الهاتف المزعج** ردت الخادمة ونادتني:
سيدتي... المدرسة ... المدرسة!! ... ما بها ريم؟؟ هل فعلت شيئ؟أخبرتني أن ريم وقعت من الدور الرابع هي في طريقها إلى منزل معلمتها الغائبة لتعطيها الزهرة .. وهي تطل من الشرفة ... وقعت الزهرة ... ووقعت ريم ...
كانت الصدمة قوية جدا لم أتحملها أنا ولاأحمد... ومن شدة صدمته أصابه شلل في لسانه فمن يومها لا يستطيع الكلام .
لماذا ماتت ريم ؟ لاأستطيع استيعاب فكرة وفاة ابنتي الحبيبة... كنت اخدع نفسي كل يوم بالذهاب إلى مدرستها كأني أوصلها ** كنت افعل كل شيئ صغيرتي كانت تحبه **
كل زاوية في البيت تذكرني بها ** أتذكر رنين ضحكاتها التي كانت تملأ علينا البيت بالحياة ...
مرت سنوات على وفاتها .. وكأنه اليوم ... في صباح يوم الجمعة أتت الخادمة وهي فزعةوتقول! أنها سمعت صوت صادر من غرفة ريم... يا الهي هل يعقل ريم عادت ؟؟هذاجنون ... أنت تتخيلين ... لم تطأ قدم هذه الغرفة منذ أن ماتت ريم..
أصر أحمد على أن اذهب وارى ماذا هناك.. وضعت المفتاح في الباب وانقبض قلبي ...
فتحت الباب فلم أتمالك نفسي .. جلست ابكي وابكي ... ورميت نفسي على سريرها ** انه يهتز .. آه تذكرت !!
قالت لي مرارا انه يهتز ويصدر صوتا عندما تتحرك ** ونسيت أن اجلب النجار كي يصلحه لها ... ولكن لا فائدة الآن ... لكن ما الذي اصدر الصوت .. نعم انه صوت وقوع اللوحة التي زينت بآيات الكرسي التي كانت تحرص ريم على قراءتها كل يوم حتى حفظتها.. وحين رفعتها كي أعلقها وجدت ورقة بحجم البرواز وضعت خلفه !! يا إلهي أنها إحدى الرسائل..... يا ترى ، ما الذي كان مكتوب في هذه الرسالة بالذات .. !!؟ولماذا وضعتها ريم خلف الآية الكريمة .. ؟!؟ إنها إحدى الرسائل التي كانت تكتبها ريم إلى الله وكان مكتوباَ فيها: يا رب... يا رب ... أموت أنا ويعيش بابا ... !!




انا مثل ريم
كنت دائما اتوسل الى الله ان اموت ويعيش بابا لكن انا اريد وانت تريد والله يفعل مايريد
رحم الله موتانا واسكنهم فسيح جناته
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
رساله الى الله..
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
petra-boys :: المنتديات العامه :: المنتدى الديني-
انتقل الى: